في كل مرة يسبق توقيع السومة والفرج شيء من الضجيج وفي كل مرة ينقسم المتابعون إما لمتعاطفين معهما، ووصفهما بالأذكياء تحت بند (الاحتراف) لا يعترف بالولاء بقدر اعترافه بالمادة.
بينما طرف آخر يرى ذلك ابتزازا منهما لأنديتهما التي أظهرتهما بتاريخها وشعبيتها وكان يجب - من وجهة نظرهم - ترك المزايدات واستغلال العواطف، ففي كل لقاء يذكرون أن أمورهم لم تحسم بعد وما زالت تحتاج لشيء من أصفار الخانة اليمنى.
وعندما نقف في المنتصف بين محبي الكيانات وهواة النجوم فإننا لا نستطيع مصادرة الرأيين لكننا بنفس الوقت نرى أن المرونة مطلب ولا بد من حضورها، فعلى الفريق تقدير نجومه دون بخس لحقوقهم ولا يدفع الأكثر للأقل منهم نفعا.
وبالمقابل على اللاعب أن يقدر لناديه ما وصل إليه من جماهيرية واحترافية أبعدته عن دهاليز الظلام، فيقلل الإيحاءات التي ترمز لعدم الرضا حتى يقطعوا - على الأقل - شوطا كبيرا من المفاوضات.
فبعض اللاعبين قبل دخول الستة الأشهر بستة أشهر يبدأ التلويح والتلميح بعدم الارتياح والاستقرار وغيرها من كلمات بمثابة اللكمات لإدارات أندية ما زالت على قارعة طريق تبحث فيه عن دعم لمثل هذه العقود المليونية التي تتزامن مع حوكمة وكفاءة مالية وتسديد للديون.
أما لو فرضنا جدلا بأن السومة أبدى رغبته بالانتقال واعتذر مؤمنة لعدم توافر السيولة التي تغطي مطالب عمر ثم لوح الهلال بمقايضة تمنح الأهلي الفرج مع دفع الفارق - إن وجد - فمن سيفرح ويردد (روح والله حسيبك)..؟
ومن سيغضب ويخنقه التعصب؟
ومن سيقنع الاحتراف بأن تلك هي حقيقته؟؟؟
توقيع
أحيانا كسر العصا أسهل من مسكها من المنتصف.
shumrany@