عندما يحقق الهلال (آسيا) ويلغي صعوبتها وتتكسر بين أقدام لاعبيه قوتها ثم ينصب نفسه رابعا للعالم ويعود بعد تخمة الإنجازات ليتوشح بلقب دوري استثنائي في كل حالاته ومحطاته فحينها عندما ننتقد مدربا جمع كل أطراف هذا المجد فإننا قد نتعرض لتنمر بعض الجماهير التي لا تهتم بالتفاصيل بقدر اهتمامها بالمنجز النهائي.
نعم فرازفان حقق البطولات الأهم لكنه خسر بطولات كانت بمتناول الهلال ونجومه، ولن أبالغ لو قلت إن كأس العالم لم يكن عنهم ببعيد لولا السياسات الرومانية.
قوميز وسالم وظهيرا العصر الحديث (ياسر والبريك) والمعيوف وكاريلو وكويلار وهيون وجيوفينكو احتكار البطولات عندهم أسهل من ارتشاف (الفرنسي الأسمر) لفنجان قهوة صباح عربية، لكن غير المنصفين يعتقدون بأن الروماني هو الأساس والدينمو الذي يحرك المجموعة، بينما الواقع يقول إنه سبب رئيس في حرمان عشاق متعة كرة القدم بمختلف ميولهم من هذه التوليفة النادرة عندما مارس وما زال يمارس معهم أسلوب التشتيت وبعثرة أوراق فريق لا تملك المنصات من هيبته إلا الانحناء.
وإلا فماذا نسمي إصراره على اللعب بمحترف كلما أعطاه الفرصة ليظهر أثبت له أنه صفقة خاسرة وبدل أن يركنه بجانبه يجعله الخيار شبه الثابت بتشكيلته.
بل وصلت به السذاجة الفنية أن يتلاعب بقوته الجانبية الضاربة فتارة يحبس الشهراني بالدكة شوطا وتارة لا نرى البريك إلا حينما يخرج.
لن يقنعني مدرب وإن كان الزياني بأن سياسة (التدوير) تبدأ من أول الموسم ولن يعارضني مشجع فاهم بأن التدوير محرم ويعد جريمة فنية في مباريات خروج المغلوب.
ولو عدنا لخسارات الهلال القليلة والتي كلفت بعضها بطولات كان الأجدر بها لوجدنا المبرر الأول هو (التدوير) وأعوذ بالله منه.
توقيع:
النجاح محطة عبور الطامحين، وموت الطموح نهاية كل الناجحين.