ليس غريبا ولا نادرا أن تمتص إدارات أنديتنا غضب جماهيرها، وتحدث صدمة تعيدها مرة أخرى للمشهد لتلتقط أنفاسها، وتبدأ العمل من جديد بتركيز أعلى، وقد نستسيغ ذلك على مضض، حين يتجنبون المساس بأركان بنوا عليها أهدافهم!.
الأستاذ عبدالرحمن الحلافي الذي أبهرنا قبل عقد من الزمن مع زميله الأستاذ تركي الخليوي حينما شكلا ثنائية الإبداع في عالم كرة اليد، إلا أنني كنت أول منتقديه حتى قبل البطولة الآسيوية الماضية ومرارة خروجهم منها لما رأيت من حراك عفوي مبالغ فيه أمام الشاشات وربما يحدث أكثر منه في لقاءاته الخاصة بالفريق، فهذه المنهجية لا يصلح التعامل بها مع نجوم لا يتكلمون إلا بالملايين التي يصعب عدها.
لكن هل إدارة النصر قبل أن تقيله أو تقبل استقالته طالبته بالهدوء والرزانة (الرياضية) على طريقة (الثقل صنعة)؟.
أم إنها اتخذت القرار لحفظ ماء وجهها أمام جماهير مستاءة من النتائج؟؟؟ فضحت بالإداري «الداعم» دون إعطائه فرصة تعديل الوضع!
وأيا كانت علاقة «الدحمي» بالإخفاقات المتتالية -التي لا نجزم ببراءته منها- إلا أنه لم يكن يستحق ذلك الهجوم (الأصفر) من بعض وسائل الإعلام التي كانت من المفترض أن تقدر على الأقل الدعم والجهد الذي بذله في فترة قل فيها الداعمون على مستوى كل الأندية.
وأنا هنا لست ضد رحيله بقدر ما أنني أستفهم هل القرار كان انفعاليا وعاطفيا بالدرجة الأولى أم كان بدراسة راعت مصلحة الكيان لا مصلحة المتربعين على كراسيه؟.
استبدال الحلافي (الحركي) بعبدالغني الأكثر حركة منه يدعونا للاستغراب والدهشة لكنه في النهاية قرار ذكي بالنسبة للإدارة التي أخرجت (لحظتها) المشاكل من الملعب لخارجه لكن المشكلة للأسف أنها عادت للملعب ولم تنطفئ نيرانها خارجه، فمن هو الضحية القادمة فيما لو..!.
ونختم بسؤال بريء هل الخلوق محيسن الجمعان -على سبيل المثال لا الحصر- عازف أم تراه الإدارة عاجزا عن الإشراف على الفريق؟.
توقيع.. الدكتور الشاطر حينما يفشل (علاجه الأول) فإنه لا يستبدله باسم آخر يحتوي نفس المكونات!!!.
shumrany@