نعلم جميعًا أن الله تعالى خلق للإنسان أعظم عقل بدقة عجيبة يعجز البشر عن إتقان جزء بسيط منها أو حتى طريقة تركيبها،،
إن كل ما تراه أعيننا من تطورات في هذا العالم الكبير ليس إلا جزء لا يتجزأ من معجزات هذا العقل الذكي المدبر،،
حاول الشرق والغرب أن يعرفوا أقل التفاصيل مما يحتويه هذا العقل البشري الرباني لكنهم لم يستطيعوا الوصول ولو لجزء بسيط،،
فسبحان الله كيف وصل هذا العقل إلى صناعة ما لا يستطيع الإنسان تخيله فسبحان الخالق في ما خلق،،
في علمنا البسيط والمتواضع نعلم أن للإنسان عقل واعي وعقل لاواعي وتختلف إمكانيات كل جزء من هذه الأجزاء
فالعقل الواعي يتمتع بمجهود تصل نسبته إلى حد ٤٪ تقريبًا عند الشخص شديد الذكاء
وأما بالنسبة للعقل الداخلي اللاواعي فإن له إمكانيات كبيرة تفوق ال٩٧ ٪ من مجهوده العالم مما يبين لنا أن قوة الحفظ في العقل اللاواعي أكبر بكثير من العقل الواعي ولله في ذلك حكمة يعلمها،،
نعجز أحيانًا في توصيل بعض المعلومات لعقول أبناءنا ولكن أثبتت التجارب والدراسات أن الطفل عندما يكون في أول دقائق النوم وخصوصًا عند بداية حالة الهذيان وعند قيامك بالهمس في أذنه اليمنى تحديدًا بقول أي معلومة إيجابية سيقوم العقل الباطني بحفظها مباشرة ولن يستطيع أحد مسحها من ذاكرة هذا الشخص مهما كانت المحاولة ثم سوف تكون راسخة حتى الممات فسبحان الخالق فيما خلق،،
استنتاج :
مجرد أن نفكر ونتيقن أن الله تعالى خلق هذا المستحيل فلن يكون لدينا أقل شك أن الله قادر على كل مستحيل يواجهنا في حياتنا