ذهب زمان وأتى آخر
مات فيه من مات بقدرة الله،،
وحضر فيه إلى الدنيا ما شاء الله أن يحضر ويولد،،
ومع مرور تلك السنين التي أجزم أنها كانت كفيلة بأن تظهر الشيب فينا وتجعلنا في المكان الذي إنتهى فيه رواد المنطقة ولكننا للأسف الشديد لم نوثق تلك الإنجازات والمجهودات التي كانت عوناً بعد الله لنا أن نضعها أعمدة ثابتة لما نقوم به الآن،،
من حق كل شخص له بصمة في العرضيات أن يذكر اسمه ومجهوده في أقل تقدير لكي نكون شاكرين للناس ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله،،
سنمضي يوما من الأيام وإن طال أو قصر وسنكون مجرد ذكريات تحكى في مجالس الأبناء ثم تروى في مجالس الأحفاد وربما يقال لأحدهم من منكم الذي عاصر فلان وفلان!!
هذه هي الدنيا باختصار شديد،،
بعضنا يعلم أو ربما كلنا يعلم أن في تاريخ ١٤٠٩ للهجرة تقريباً وفي العرضية الشمالية تحديداً كان يوجد بها مكتب لإعلانات عكاظ وبها أيضا تضاف بعض أخبار الديار التعليمية وبعض الإعلانات وأسماء الناجحين أيضا وكان والدي الأستاذ أحمد شيبة العرياني رحمه الله مديراً لهذا المكتب،،
إذ كان موقعه آنذاك قريباً من محطة ابن جاري رحمه الله تعالى،،
الواجب علينا أن لا نتجاهل إنجازات غيرنا ولا نتجاهل مجهوداتهم وألا نترك للتاريخ التوثيق فهذا ليس من البر في حق الموتى،،
استنتاج:
إذ لم نعترف بماضينا ورواده لن يكون لنا حاضر ومستقبل نفخر به..
أ. خالد بن شيبة العرياني