يقتحم فهد بن نافل فجأةً أسوار الرياضة ليصبح بين عشيةٍ وضحاها رئيساً لأحد أكبر أندية العالم، ورغم التحديات القارية والمحلية إلا أنه بدأ الخطوة الأولى باتجاه المنصة الأكثر عناداً وتمرداً، فاستطاع بمَنْ معه من نجوم، ومَنْ حوله من أعضاء شرف، وبمَنْ خلفه من جمهور أن يروض الصعب ويخطف الكأس الأغلى والأجمل والأصعب ليأتي بها من اليابان على متن (طائرة) ذهبٍ خاصة.
مرّت الأيام ولخبطت كورونا الدنيا، وانقسم الدوري لموسمين حافظ فيهما على الصدارة، وألحق القارية بالمحلية ليجد بالكاد لها متسعاً في دولابهم الأزرق.
لكن ما الذي حصل لابن نافل والهلال بعد كل هذا..؟
هل أصابتهم أعين المحبين بسهامها أم أنها أعين الحاسدين؟
يومٌ وساعات فصلتهم عن رحلة الدوحة بحثاً عن اللقب الجديد، الذي كشّر صانعوه ومنظموه عن مخالبهم في وجه البطل، الذي لم يكتف بمصارعة كورونا إذ كانوا يصحون على ثلاث مسحات إيجابية ويمسون على مثلها حتى ساءت صحة الزعيم مقابل قسوة اتحادٍ ظالم أتحدى أن يحكي تاريخ كرة القدم يوماً أن له مثيلا.
ابن نافل فضّل الصمت، فخيارات الكلام مجرد عبث ومضيعة للوقت (فأمامهم العدو ومَنْ خلفهم العدوى)، فكان الخيار الأقسى أن تودع البطولة فارسها بدواعي (انعدام الإنسانية).
وبين كأسٍ خطفها الهلال من الملعب، وكأس اختطفوها منه من المكاتب نقول إن أنديتنا تحتاج لعقلية إدارية استثمارية عقلانية بحجم فهد بن نافل تأخذنا رويداً رويداً للخصخصة والإنجازات.
لكن عليه أن يحسن اختيار مَنْ يعمل معه، فإدارة النجوم تحتاج (القوي الأمين)، وليس الطيبين المتساهلين، خاصةً أن الهلال معينٌ لا ينضب من الكفاءات ولا يتوقف عند أسماءٍ أثبتت أنها ليست بحجم الفريق.
توقيع
وأحداثٌ تنتظر الأهلي والنصر ستثبت أن هناك معركة أخرجت شقيقهما ظلماً، ولن يرد اعتباره إلا تحقيق أحدهما للقب.
نقلًا عن اليوم