الاب مكانته عظيمة ومسؤليته جسيمة يتعب ليستريح الابناء، يبذل لتسعد أسرته يكدح لترتاح رعيته.
هو رمز للتضحية ومرتكز للتربية ومثال للقدوة وشعار للمسؤلية .
يتربى الأبناء في مدرسته فيتعلمون الدين من اقواله ويستقون الرجولة من إشرافه ويتعلمون الاخلاق من فعله ويتعودون الجود من كرمه ويتقنون اللغة من لسانه .
هو للأسرة خير قدوة ولرعيته افضل أسوة .
وظيفة الاب الاشراف من غير تقتير او إسراف ، في بعده عن الاسرة هلاك وضياع، وفي قربه جودة وامتاع وفي غيابه تفكك وانهيار وفي حضوره فرح وانبهار .
ترقى مكانته بحسن تعامله وتسمو محبته بفضل أخلاقه وترتفع معزته بعلو حنانه وترسخ هيبته بقدر اتزانه وتثبت محبته بإظهار تواضعه.
الاب هو للخير عنوان وللفضيلة موطن وللقدوة مسلك وللبناء موضع وللاشراف مطلب ،
الاب هو ركن الاسرة الاول واساسها المتين ،به تبنى المكرمات وعليه تشيد المهمات وله توجه الدعوات.
الاب باب من ابواب الجَنة في طاعته وبره بعد من النار(باذن الله) وقرب من الجٌنه.
اللهم ان كان حياً فأطل في عمره وأحسن في عمله و ارفع قدره وامح ذنبه وازل كربته .
وإن كان ميتاً فاغفر ذنبه وافسح له في قبره وتجاوز عن سيئاته وأسكنه الفردوس الاعلى من الجنة، وأعنا يالله على بره حياً وميتاً
اللهم آمين.
د. ابراهيم بن علي الحذيفي
الاستاذ بجامعة ام القرى